وديان ماكموردو الجافة
هى مجموعة من الوديان الموجودة في القارة القطبية الجنوبية وتحديداً في أرض فكتوريا غرب مضيق ماكموردو . وتشتهر منطقة وديان " ماكموردو " بما يُعرف بإسم " شلالات الدم "، لتدفق أكاسيد الحديد ذات اللون الأحمر على سطح الجليد من المياه المالحة ، مما يعطي المنطقة مظهراً مشابهاً لشلالات الدم .
ويرجع تسميتها بوديان " ماكموردو " بسبب الرطوبة المُنخفضة بها للغاية ، فضلاً عن عَدم وجود غِطاء ثلجي أو جليدي لها ، وهي تُعتبر أكثر مناطق كوكب الأرض برودة وجفافاً .
وتعتبر وديان " ماكموردو " الجافة هي واحدة من الصحارى الأكثر تطرفاً في الأرض والمنطقة ، ويمكن أن تكون أيضاً من أكثر جفافاً من صحراء أتاكاما ، وتعرف المنطقة درجة رطوبة منخفضة جداً ، والوديان دائماً ما تكون خالية من الثلوج والغطاء الثلجي ، بمساحة 800 4 كم²، تعتبر وديان " ماكموردو " الجافة أكبر منطقة خالية من الجليد في أنتاركتيكا ، وسبب كونها جافة هو أن الرطوبة منخفضة ولأنهم محاطون بقارة شبه مغطاة كاملة بالثلوج. في الصيف ، وعندما تشع الشمس ، تنطلق عدة مجاري مائية في الوديان بسبب ذوبان الثلج المحيط بها .
وتتكون هذة المنطقة من ثلاثة وديان رئيسية هى :
- وادي فيكتوريا: بين سلسلة جبال سان جونز شمالا، وسلسلة أولمبوس جنوبا.
- وادي رايت: بين سلسة أولمبوس شمالا، وسلسلة أسغار جنوبا.
- وادي تايلور: بين سلسلة أسغار شمالا، وتلال كوركي جنوبا.
هذا إلى جانب مجموعة من الوديان الفرعية أمثال : وادي بارويك - وادي بالهام - وادي ماكيلفي - وادي ألانتا - وادي بريسكو - وادي وال - وادي فيرجينيا - وادي ستيوفر - وادي مارشال - وادي مايرز .
كما تحتوى الوديان على مجارى مائية مثل : نهر أونيكس (يقع في وادي رايت ، ويعتبر أطول نهر في القارة الأنتاركتيكية) - كيت ستريم - فنسنت كريك - كريزسنت ستريم - هارنيش كريك - هيوي كريك.كما تحتوي هذه المنطقة على بحيرات عدة أيضاً ، وتعتبر بعض بحيرات وديان ماكموردو الجافة من البحيرات الأكثر ملوحة في العالم ، وبملوحة أكبر من ملوحة بحيرة عسل أو البحر الميت ، وتعتبر بحيرة دون خوان هي البحيرة الأكثر ملوحة في الوادي .
كما تم العثور على عدة نباتات داخل هذه الوديان ، التي يحميها الهواء الجاف داخل الحجارة الرطبة ، وفي الصيف وعند ذوبان الأنهار الجليدية تجلب معها هذه الأنهار المغذيات الرئيسية للأرض . فهذه الأودية الجافة تشبه لحد كبير أرضية كوكب المريخ ، الذي يمثل مصدراً هاماً لإمكانية الحياة المستقبلية خارج كوكب الأرض .








0 التعليقات:
إرسال تعليق