نهر الكلب ( حيث المناظر الطبيعية والأثرية )
ينبع من الجهة الغربية للسلسلة الغربية من جبال لبنان ، وتصب مياهه في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة جونية شمال بيروت. والوادي الذى يمر به النهر يسمى بوادي الجماجم . وأهم بلدة يمر بها هي ( بسكنتا ) في أعالي جباله.
تحوي سفوح الجبال على ضفتي نهر الكلب إثنين وعشرين نصباً تشهد على بعض الأمم التي مرت أو حكمت الساحل الشرقي للمتوسط .
ومن الآثار الموجودة على ضفاف نهر الكلب نقوش أقامها نبوخذنصر (630-562 قبل الميلاد) وآثار للملوك الكلدانيين. وهناك نقوش أخرى تذكّر بانتصارات أصحابها نحتت على الصخور الجيرية الواقعة على الضفة اليسرى من النهر، قريباً من مصبه في البحر. وتعود هذه النقوش إلى رعمسيس الثاني الكبير (1290-1224 قبل الميلاد ، باللغة الهيروغليفية)، والملك أسرحدون (680-669 قبل الميلاد، باللغة الأشورية) ، والإمبراطور ماركوس أوريليوس (211-217 ميلادية، باللغة اللاتينية)، والظاهر بأمر الله سيف الدين برقوق (1382-1399 ميلادية، باللغة العربية). كما أن هناك بعض التعليقات باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية نقشت عام 1946 الميلادي تيمناً بعيد الاستقلال الوطني اللبناني .
يتكون القطاع الزراعي على طول ضفة هذا النهر من زراعة الموز والحمضيات. أما في السهل الساحلي المقابل فتزدهر زراعة العنب والخضار والحبوب والزيتون والتين خاصة في بسكنتا.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة على ضفاف النهر وبين البساتين المطاعم التي ينافس بعضها بعضاً ، وكذلك أقيمت بالقرب من مصبه مراكز للهو والطرب مثل "ماك ماجيك" التي يرتاد حفلات الطرب التي تقام فيها المواطنون العرب القادمون في رحلات منظمة، ومنتزه "ريو لنتو" الذي يضم أحواض سباحة يرتادها الأهالي وأطفالهم من شتى مناطق لبنان .
نهر الكلب لتسميته بهذا الاسم قصص كثيرة
منها أن البعض يقول إن سبب تسمية هذا النهر باسم نهر الكلب إنه كان على ضفاف النهر كلب وكل يوم ينبح ويضايق الناس ويقوم بإزعاجهم بصوت نباحه ... فأطلقوا عليه نهر الكلب.
والبعض يقول إن النهر يشبه ذيل الكلب فى تعرجه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق