مدينة " روتوروا " نيوزيلندا
و تقع مدينة " روتوروا " على ضفاف بحيرة تحمل ذات الاسم ، في الوسط الشرقي للجزيرة الشمالية بدولة نيوزيلندا . وفيها أعلى كثافة للسكان الاصليين لنيوزيلندا. وتميل المدينة إلي الناحية السياحية والعلاجية أكثر من المدن الأخرى وذلك لأنها تضم تجمعاً هائلاً لمعدن الكبريتيك مما جعلها غنية بالمياه الكبريتية وخاصة بحيرة روتوروا .
إذ يلاحظ زوار المدينة رائحة الكبريت القوية والينابيع الحارة المنبثقة والبخار المتصاعد من الثقوب الأرضية المنتشرة في جميع أنحاء المدينة ، ولذا فقد لُقبت بـ "مدينة الكبريت" . ويحتفظ السكان بالكثير من الثقافة الاصلية في الحياة العامة ، وتميزها المنحدرات الجبلية ما يجعل ركوب العربات الجبلية أكثر متعة وبها برك طين ساخنة وبحيرات حارة يقصدها الكثيرون للعلاج والتمتع بمناظرهذه المنح الربانية . كل هذا إلى جانب المناظر الطبيعية الخلابة والفنادق الفخمة والأطعمة الرائعة جعل من المدينة مكاناً سياحياً مميزاً.
وتعتبر الينابيع الحارة بها من ضمن العيون الحمئة التى ذكرت فى سورة الكهف ولكنها ليست هى المذكورة فى القصة ، و العين الحمئة هي عين ماء حارّة يتداوى بها المرضى. وتتواجد الينابيع الحارة في المناطق البركانية في نيوزيلندا وأيسلندا والتشيلي وشرق الفدرالية الروسية وغرب الولايات المتحدة والجزائر( في ولاية قالمة ) ومصر( في جنوب سيناء ).
إذ ترتفع حرارة أحواض المياه في الكهوف الجوفية المكونة من الصخور البركانية المحكمة ضد الماء كالريوليت وذلك تحت تأثير الصهارة الحارة المحرقة ، فتغلي المياه ، وبتحول بعضها إلى بخار. وأخيراً يتعاظم الضغط في الكهوف الواسع وتندفع المياه والبخار نحو الأعلى عبر أحد الصدوع باتجاه سطح الأرض وهنا يتفجر الماء والبخار من الأرض ويرتفع في الهواء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق